لا يرضى المستخدمون في الوقت الحالي مغادرة منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم، إذ أصبح من شبه المستحيل إقناع المستخدمين بترك منصات التواصل الاجتماعي المفضلة لديهم. فعندما يتصفح شخص ما تيك توك أو إنستقرام أو فيسبوك، فإن دفعه للضغط على رابط خارجي يُعد تحديًا كبيرًا. لكنه ليس مستحيلًا على الإطلاق. فبقليل من الإقناع والإغراء الذكي يمكن تحفيز المستخدم للنقر على الرابط وتحويله إلى Lead (عميل مهتم / محتمل)، سواء كان الهدف عملية شراء، أو زيارة موقع، أو تسجيل حساب، أو اشتراك في خدمة، أو حتى تحميل تطبيق أو ملف.
نقدم لك في أسطر هذا المقال 6 أساليب عليك اتباعها لإقناع المستخدم في النهاية بمغادرة منصة التواصل الاجتماعي التي يتصفحها، وينقر على روابط خارجية تخدم مصالحك.
الـ Clickbait حيلة قديمة … قدم للمستخدم التفاصيل كاملة
كانت تقنية الـ Clickbait من أكثر الأساليب شيوعًا لدفع المستخدمين للنقر على الروابط وزيارة المواقع، لكنها اليوم لم تعد بنفس الفعالية، بل صارت تحمل سلبيات تفوق إيجابياتها. قد تنجح في جذب نقرة واحدة على رابطك، إلا أنك تخسر في المقابل أكثر من 15 متابع بسبب شعورهم بالخداع.
البديل الأفضل هو الشفافية وتقديم المعلومة بشكل كامل وصحيح. لنوضح الأمر بمثال:
إذا كنت تروّج لمنتج بسعر 50 ريال، فإن عنوانًا يعتمد على الـ Clickbait سيكون: "لن تصدق سعر هذا المنتج … الجميع سيشتريه!". أما العنوان الواضح والمباشر فسيكون: "خصم 90% على المنتج X بسعر 50 ريال فقط … اطلبه الآن".
العنوان الثاني أكثر وضوحًا واحترافية، يصل مباشرة إلى الهدف، ويحافظ في الوقت نفسه على ثقة متابعيك واستمرارهم في متابعتك.
وضّح للمستخدم القيمة المضافة عند النقر على الرابط
أنت تتصفح منصة إنستقرام ثم يظهر لك فيديو أنه عليك النقر على الرابط التالي. لكن ما الذي سأستفيد منه عندما أفعل ذلك؟
على رابطك أن يقدم قيمة إضافية وفعلية للمستخدم. ربما عرض خاص على منتج مميز، أو معلومة جديدة غير معروفة، أو حتى قرار سياسي أو إخباري على الصعيد العالمي. في جميع الأحوال لا يجب أن يكون الرابط أو عنوانه لا يقدمان أي نوع من القيمة الإضافية للمستخدم.
زيّن الرابط بشكل أفضل
يمكن للرابط أن يحمل معانٍ كثيرة من النظرة الأولى عليه فقط. قد يحمل امتدادا .com أو امتداد غريب للغاية .blog.cc على سبيل المثال. كما قد يحمل في امتداده معلومات عن نوح المحتوى، فمثلاً: website.com/how-to-attract-clients مختلف عن website.com/fsedqxZ .
يمكن للنظرة الأولى على الرابط أن تأخذ منحنيات كثيرة، قد يشكك البعض في مصداقيته، بينما يجده الآخرون مثيرًا للشكوك. يفضي هذا في الغالب لتجنب النقر عليه.
لتزيين الرابط أكثر والتحكم به بشكل أفضل، نرشح لك منصة أغصان، منصة اختصار الروابط الوحيدة التي ستحتاجها. تقدم المنصة خدمة تقصير الروابط مع التحكم كليًا في امتداده. كما يمكن دمج نطاقات مخصصة لتقصير الروابط بفاعلية أكبر.
لا تكثر من الحديث … اترك بعض الفضول عبر الرابط
يوجد فرق كبير بين الـ Clickbait وإثارة الفضول:
عنوان مثل "لن تستطيع العيش بدون هذه التطبيقات" يختلف عن عنوان مثل " أفضل 5 تطبيقات استخدمها يوميا ". فالأول احتيالي وترويجي، بينما الثاني مفعم بترشيحات مجهولة تثير الفضول. ما هي هذه الـ 5 تطبيقات؟ هل أستخدمها؟ هل أعرفها؟ علي النقر على الرابط لاستكشافها.
من الاخطاء الشائعة بين صناع المحتوى، أنه يقدم كافة التفاصيل على منصة التواصل الاجتماعي، ولا يترك للمقال أي مجال لإثارة الفضول. فيصبح الرابط أو المقال غير مهم، وزائد، ولا فائدة منه. لا تعتمد نفس الاستراتيجية، اكتب دائمًا محتوى نظيف وجذاب ويثير فضول الطرف الآخر للنقر على الرابط.
قدم له الرابط على طبق من ذهب (على الصورة، على الفيديو، في النص، في البايو … )
إذا كنت ترغب في أن ينقر المستخدم على الرابط، فعليك أن تجعله متاحا بمختلف الطرق وضوحًا وسهولة. ضع الرابط مباشرة داخل النص المنشور، وكرر إدراجه في الصورة أو الفيديو المرافق. ومع انتشار ميزة القصص (Stories) على معظم منصات التواصل الاجتماعي، من المهم أن تستغلها لإضافة الروابط هناك أيضًا.
أما الاتجاه الأحدث في هذا المجال، فهو الرابط داخل الوصف (Bio)، حيث يمكنك جمع روابطك الأساسية في مكان واحد يراه كل زائر لحسابك. هذه الطريقة تمنحك فرصة أكبر لإقناع المستخدم بتصفح روابط متعددة في كل مرة.
ولتعزيز هذه التجربة، توفر منصة أغصان ميزة مبتكرة باسم حزم الأغصان (Link Tree)، والتي تمكّنك من إنشاء صفحة خاصة تجمع روابطك بشكل احترافي ومنظم، سواء كانت حساباتك على السوشيال ميديا، متاجرك الإلكترونية، أزرار متنوعة، أو أي روابط أخرى تود مشاركتها.
اتبع الخوارزميات في منصات التواصل الاجتماعي المتعلقة بسياسة الروابط
لا تكن كالذي ينسخ وينشر المحتوى والرابط بشكل عشوائي على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بنفس الطريقة. عليك الانصياع للخوارزميات وميكانيكيات النشر على كل منصة لتحقيق الفائدة.
توفر لك منصة فيسبوك إمكانية إدراج الروابط داخل المنشورات النصية، لكنها في الغالب لا تصل إلى جميع المتابعين، لذلك من الأفضل دائمًا وضع الرابط في التعليقات أو مشاركته عبر القصص. أما على إنستقرام، فالأمر مختلف، إذ لا يدعم إدراج الروابط بشكل مباشر في المنشورات، حيث تظهر كـنص غير قابل للنقر، مما يجعل أفضل الخيارات هي إضافتها في القصص، أو في خانة الوصف (البايو)، أو حتى عبر قنوات إنستقرام. نفس القاعدة يمكن تطبيقها على منصات أخرى مثل تيك توك، ثريدز، يوتيوب و تيليجرام، حيث يتطلب الأمر أن تكون ذكيًا ومرنًا في طريقة عرض روابطك لضمان وصولها للمستخدمين بأفضل شكل ممكن.
ختامًا
لا يرغب الناس اليوم في مغادرة منصاتهم الشهيرة، لكن ببعض النصائح والتوجيهات يمكن استغلال منصات التواصل الاجتماعي لاقتناص بعض النقرات وتحقيق بعض الفوائد.