تعتبر أداة اختصار الروابط من الأدوات الفعالة جدًا للكثير من الوظائف. كاختصار الروابط الطويلة والإطلاع على تحاليل النقرات والزيارات والترافيك. بالإضافة لميزات ثانوية لا تقل أهمية عن الميزات الأساسية كتوليد روابط الـ QR.
بالرغم من سهولة استخدامها وأهميتها، إلا أن بعض الأخطاء السائدة بين المستخدمين تجعل عملية اختصار الروابط أقل منفعة.
نخوض معك في هذا المقال نقاطًا أساسية لأهم وأبرز الأخطاء التي قد تقلل من فعالية اختصار الروابط، وكيف تعالجها.
اعتماد منصات مجهولة لاختصار الروابط
يوجد عشرات منصات اختصار الروابط المتاحة بين يدي المستخدم لتجربتها. إلا أنها ليست مثل بعضها البعض.
اعتماد منصات مجهولة لاختصار الروابط يعرضك للكثير من الإحراج! أهمها منع نشر الرابط عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتباره رابطًا احتياليًا. أو حتى المرور من عملية التحقق والكابتشا عند النقر على رابط مجهول.
الوقوع في أخطاء مثل هذه يكلفك الكثير من العملاء المحتملين والمستخدمين. فهو بالفعل لا يريد مغادرة المنصة التي نشرت فيها الرابط المختصر، لكن في نفس الوقت أنت تجهده بعمليات لا طائل منها.
اعتمادك على منصات جيدة ومعروفة يجعل من عملية النقر على الروابط أسرع، وقابل للإنتشار وحتى الأرشفة، وبدون مشاكل عند النقر عليه.
اعتمد منصة أغصان مثلًا، فهي توفر لك روابط نظيفة، خالية من خاصية " السبام " ومقبولة على مختلف المنصات، وبدون أي مشاكل أثناء اختصار الروابط.
عدم إعادة صياغة الرابط المختصر بشكل أوضح
حين تختصر رابط طويل، تولّد منصة اختصار الروابط ذيل الرابط بشكل عشوائي. مثلًا يصبح الرابط المختصر على هيئة twigs.cc/sdfe86 .
النظرة الأولى على هذا الرابط توحي أنه رابط احتيالي، أو ربما خاطئ، وغير مفهوم ولا علاقة له بالنص والمحتوى الذي تمت مشاركة هذا الرابط داخله.
إلا أن تغيير تذييله ليصبح أوضح، مثلًا: twigs.cc/twifs-alternatives-platforms يعطي لمحة حول أن الرابط قد يأخذك لمحتوى بعنون " بدائل منصة twigs ". من خلال تذييل الرابط فقط، استطعت معرفة محتوى الرابط وعلاقته بالموضوع.
إن التذيل المولّد من طرف المنصة ما هو إلا إجراء بديل لاستخدامه، إلا أن الأصح هو تعديله بشكل أفضل ليتناسب مع المحتوى المقدم للمستخدم.
الإغفال عن قراءة وتحليل أداء النقرات والزيارات
ما الغاية من اعتماد منصة ذات ميكانيكيات تحليل مذهلة إن كنت لن تستخدمها؟!
في الحقيقة، يدفع المسوقون الشهيرون أموالًا طائلة واشتراكات شهرية وسنوية لمنصات خاصة لتحليل الروابط والزيارات والترافيك. وذلك بغرض فهم كيف يفكر المستخدم، وما المنصات الأكثر شعبية التي عليهم التركيز عليها، وما الأساليب التي يجب اتباعها. واختبارات A/B كثيرة لا يمكن احصائها.
كل هذا بين يديك في منصات اختصار الروابط مثل " أغصان " أو " bitly ". بالرغم من أن هذه الأخيرة لا تسمح لك بالإطلاع إلا على كسرة خبز من الإحصائيات بشكل مجاني، لكن " أغصان " تقدم للمستخدم تقارير متكاملة وشاملة بشكل مجاني على كل رابط تم اختصاره.
لا تنسى قراءة التحاليل الخاصة بالروابط، ومحاولة إصلاح الأخطاء في كل رابط تقوم به بناءً على تحاليل الروابط السابقة.
تجاهل العناصر الأساسية لأمان الروابط المختصرة
يوجد معايير أساسية متضمنة في كل رابط. مثل شهادة الـ SSL التي تظهر جليًا في الرابط المختصر في بدايته عبر (https)، ثم مدى مصداقية الموقع المستخدم في الاختصار. تكرار نشر هذا النوع من الروابط غير الخاضع لمعايير الأمان قد يفقدك ثقة مستخدميك، ناهيك عن إمكانية حظر روابطك من قنواتك على منصات التواصل الاجتماعي.
الحل في هذه الحالة بسيط جدًا، فقد اعتمد على منصات اختصار روابط شهيرة وتتبع المعايير الأساسية في الأم والأمان. وموثوقة بشكل كبير في التعامل الاحترافي مع الروابط المختصرة.
عدم الأخذ بعين الاعتبار تجربة الاستخدام على أجهزة وتطبيقات مختلفة
حين ينقر المستخدم على رابط مختصر، فهناك الكثير من الاحتمالات الممكنة:
من الممكن أن يأخذه الرابط لمتصفح الويب
من الممكن أن ينقر على الرابط من الهاتف أو الحاسوب
من الممكن أن يأخذه الرابط إلى تطبيق رسمي وفي حالة عدم تواجده أخذه إلى متجر التطبيقات لتحميلها
من الممكن أن ينقر على الرابط مستخدم عربي لصفحة أجنبية أو مستخدم أجنبي لصفحة عربية
من الممكن أن يقنر المستخدم على رابط غير مدعم في بلده
كثيرة هي الاحتمالات الممكنة، فهل يمكن مراعاتها بشكل كامل عند اختصار الروابط؟
ليست كل المنصات قادرة على ذلك. فعلى سبيل المثال منصة أغصان قادرة على التدقيق في الرابط عبر ميزة " الربط العميق " التي تفهم الزائر وتدرس ميزاته الأساسية، قبل أن تقدم له الوصول إلى الرابط حسب أفضل تجربة استخدام ممكنة.
فإن نقر على رابط مختصر لمنتج على Aliexpress مثلًا، ميزة الربط العميق ستأخذه إلى رابط المنتج في التطبيق الرسمي.
وإن نقر زائر أجنبي على رابط عربي، ميزة الربط العميق ستأخذه لنسخة أجنبية من صفحة الويب.
ميزة بسيطة غير موجودة في كل المنصات، إلا أنها تحسن تجربة الاستخدام (UX) بشكل كبير وملحوظ وتصحح الكثير من الأخطاء عند اختصار الروابط.
خاتمة
اختصار الروابط هي بوابة تفتح أمام المستخدم والزائر احتماليات كثيرة. على المستخدم دراسة عملية اختصار الروابط من كل النواحي والجهات، ومحاولة تفادي مختلف المشاكل والأخطاء التي قد تفقده الزيارات وتضيع عليه النكزات! دليلنا السابق كان بمثابة فرصة لتصحيح الأوضاع إن كنت تختصر الروابط بشكل دائم.
